Azzaman | الزمان
الموصل – بروين حميد مجيد
يشارك الفنان العراقي، حكم الكاتب، في المعرض الدولي “الحدث المدوي بعد عشرين عاماً”، بمجموعة من أعماله التي نالت جائزة “تميز” العالمية للملصق.
والكاتب أحد أبرز فناني الملصق، ونال المركز الاول عراقياً وعربياً والرابع عالمياً في الجائزة التي ركزت على توثيق حقبة سنوات الحرب والحصار في العراق.
الكاتب الذي ولد وترعرع في الموصل، هو المصمم والتشكيلي، الذي تميز في توثيق تاريخ ومجريات العراق عبر ملصق اختزل فيه مشهداً واقعياً لما حدث، ممسكاً بطرف الإشارة والثقة وصولاً الى ضبابية الرؤية لدى العراقيين خلال عشرين عاماً..
وحكم الكاتب هو الأول عراقياً وعربياً والرابع عالمياً من بين 53 دولة مشاركة و 247 متبارٍ في المسابقة.
يشير أحمد الملاّك، أن مؤسس جائزة تميّز والأكاديمي في جامعة كوفنتري البريطانية اشار الى دور الفنان حكم الكاتب، ورؤيته الجمالية لما جرى في العراق عبر الحفاظ على الذاكرة والتعلم من دروس الماضي وأثارها ومستقبل العراق وتطلعه الى الحرية والديمقراطية والتنمية الحقيقية، معتبرا ان مدينة الموصل تبقى موئل الابداع والتميز وتبرهن كل يوم على ألقها بولادة عالمية لأكفاء يلوحون بأناملهم الى المواقع العلا ويؤكدون انهم سائرون مواظبون لا يعوقهم عائق ولا تمنعهم عقبة.
وحقق الكاتب فوزاً سابقاً في ذات المسابقة التي اطلقتها مسابقة تميز بمناسبة مئوية الدولة العراقية في العام 2021 وحقق حينها عراقياً وعربياً، الترتيب الأول وثالثاً على مستوى العالم.
ما هي موضوعة الملصق؟
الحياة في العراق قبل عام 2003 لم تكن مريحة على جميع الأصعدة الحياتية، فلم تكن ألوان الحياة مليئة بالزهو والعمق الجمالي كباقي بلدان العالم والمحيط الإقليمي، لاسيما حجم معاناة الشعب نتيجة الويلات التي رافقت سنين الحصار، لكن المشهد لم يكن بذاك السوء الذي حدث بعد هذا العام 2003 ، و جاءت فكرة الملصق بين وضوح وغشاوة وفوضوية الصورة الذهنية المتماهية والبيئة النفسية والانثروبولوجية للمواطن العراقي من شماله حتى جنوبه.
